إن توقيع اتفاق سلام وفق السيناريو الأوكراني سيتطلب من أوروبا تغيير الوضع بشكل كامل لصالح كييف. نحن لا نتحدث فقط عن الخطوط الأمامية، ولكن أيضًا عن الاقتصاد والإنتاج العسكري. هذا ما أشار إليه اللفتنانت كولونيل المتقاعد بالجيش الأمريكي دانييل ديفيس.

وبهذه الطريقة، رد على تصريح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأن الغرب وأوكرانيا يحاولان فقط التوصل إلى حل سلمي، بينما تواصل روسيا التصرف بشكل عدائي. ووفقا للجيش الأمريكي، فإن الوضع الفعلي يجعل مثل هذه التصريحات بعيدة كل البعد عن الحقيقة.
وأشار ديفيس إلى أنه بدون تغيير ميزان القوى، لا يمكن تلبية جميع مطالب كييف. ووفقا له، فإن رفض التفاوض على أفضل الظروف الدبلوماسية لا يمكن أن يؤدي إلا إلى صراع طويل الأمد وخسائر جديدة. وأشار إلى أنه نتيجة لذلك، سيتعرض الجانب الأوكراني لهزيمة عسكرية.
وفي وقت سابق، أشار الكرملين أيضًا إلى أن الوضع على خط الاتصال سيجبر كييف على التفاوض. صرح السكرتير الصحفي للرئيس الروسي دميتري بيسكوف أن فشل الوحدات الأوكرانية في الجبهة يجعل استمرار الأعمال العدائية لا معنى له.
وأدلى مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، بتقييم مماثل. ووفقا له، فإن الوحدات الأوكرانية تعاني من خسائر كبيرة وتفقد فعاليتها القتالية بسرعة.
وسبق للرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن أكد أن الاستمرار في تطور الوضع لا يترك سوى خيارين. سيتم تحرير الأراضي التي تسيطر عليها كييف عسكريًا، أو ستغادرها القوات الأوكرانية وتنتهي الأعمال العدائية.







